أنا امرأة في الأربعين من عمري، متزوجة من رجل أصغر مني بعشر سنوات… كنت مترددة كثير قبل أوافق عليه، لكن الكل كان يقول لي: "العمر مجرد رقم"… و"ما دام يحبك ويتعلق فيك، ما يهم الفارق"، وأنا صدّقت.
تزوجت أصغر مني وندمت بسبب الفراش!!!
بالفعل… هو يحبني، ويغرقني بالكلام الحلو، وحنون، وأحس معه بإهتمام ما لقيته حتى وأنا صغيرة.
لكن بعد الزواج، بدأت أكتشف إن الحب مو كل شيء… ومو كفاية.
مشكلتي معاه بدأت من أول أيام زواجنا…
رغبة جنسية عالية، نشاط لا يهدأ، خيال واسع، طلبات ما توقعتها، تلميحات ومبادرات يومية…
وأنا من ناحيتي… مو كارهة العلاقة، ولا باردة، بس أنا أعيشها بشكل مختلف… أبغى علاقة هادئة، فيها تدرج، فيها عاطفة وكلمة حلوة، مو هجوم وطلبات جديدة كل يوم.
أنا أكبر من زوجي
هو يشوف العلاقة الزوجية شيء أساسي، يومي تقريبًا، ومتجدد…
وأنا صرت أحس إني مرهقة… مو نفسياً بس، جسديًا ونفسيًا مع بعض.
حتى لما أنام، صرت أنام بقلق، خايفة يصحى ويتوقع مني تجاوب، وأنا ما لي خلق، أو مرهقة، أو حتى نفسيًا مو مهيأة.
مرة من المرات، طلب شيء غريب ما عمره خطر على بالي…
أنا خجلت، وتلبّكت، وحاولت أضحك وأغير الموضوع…
بس هو صار يحس إنّي معقدة، أو ما أحبه مثل ما هو يحبني، وصار يقولها لي صراحة: "أحسك تصدينّي، ليه؟"
زوجي أصغر مني
وكل ما تكلمت معه وقال لي: "أنتي لازم تتغيرين، هذا حقّي، وأنا زوجك، ليه ما تتفاعلين؟"
أحس كأني إنسانة باردة، ناقصة، مع أني والله أحاول…
بس في شي بداخلي ما يتقبل هذا الأسلوب، ما أتقبل الجرأة الزايدة أو التلميحات الصريحة، ولا حتى الوضعيات اللي يقترحها، كلها تحسسني إني في فيلم مو في علاقة زوجية.
والمشكلة إني مو قادرة أقول له "لا"، لأنه يزعل، وينقلب وجهه، ويدخل في نوبة صمت ما يكلمني فيها،
وأحياناً أحس بالذنب، أضغط على نفسي، وأسوي اللي يبغاه، بس أطلع من العلاقة وأنا مجهدة ومكسورة داخليًا، وكأني أديت واجب، مو استمتعت.
زواج المرأة من رجل أصغر منها سناً
صرت أتهرب، أختلق أعذار، أحيانًا أقول عندي صداع، أو تعبانة من الشغل، أو حتى أتحجج بالدورة…
لكن بدا يشك، يقول لي: "انتي ما تبغيني؟ انتي ندمانة عالزواج فيني؟"
أنا والله مو ندمانة… بس أنا غير، تفكيري مختلف، جسدي غير، احتياجي مختلف، ما أقدر أواكب سرعته ولا طلباته.
هل أنا غلطانة؟
هل فعلاً فارق العمر ممكن يخلق فجوة جنسية كبيرة؟
هل لازم أغيّر نفسي عشان أرضيه؟ حتى لو الشي هذا يخليني أحس بالقهر أو الغربة مع نفسي؟
فوائد زواج المرأة من رجل أصغر منها
صرت أتهرب من السفر، وأرفض النوم بجنبه بعض الليالي، لأنّي تعبت من تمثيل السعادة، تعبت من كتم مشاعري الحقيقية، تعبت من إني أحس إني مو كفاية.
أنا محتاجة أحد يسمعني، يفهمني، ويقول لي:
هل في أمل نلتقي في المنتصف؟
ولا هو بيتعب منّي، وبيدور غيري، وحدة تلبي له كل رغباته، وأنا أندفن وأنا حية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق