بعد كل التضحيات خطيبتي تريد فسخ الخطبة

 السلام عليكم يا جماعة، ما راح أطول عليكم، بس صراحة محتاج أفضفض وأخذ راي ناس ما يعرفوني عشان أكون صادق مع نفسي قبل غيري.

بعد كل التضحيات خطيبتي تريد فسخ الخطبة

أنا شاب عمري فوق الثلاثين، كنت أحب وحدة حب نظيف، نية زواج وكل شي، بس ما صار نصيب. انفصلنا واحنا ندعي لبعض بالخير، وكل واحد راح بطريقه، بس تأثيرها ما راح بسهولة. جلست كم سنة وأنا ما أفكر أتزوج، وكنت أحاول أتشافى من القصة، إلين حسّيت إن الوقت يمشي، وقررت أرتبط بوحدة فيها دين وأخلاق، وما كنت طالب جمال، قلت لأمي: أهم شي الأخلاق والدين.

بدأنا ندور، وأمي كانت تفضل من الأقارب، بس أنا ما أحب زواج الأقارب. بعدين سألني واحد من أقرب الناس لي، صديقي وأخوي من الدنيا، قال: "زوجتي عندها أخت مطلقة بس محترمة وطيبة"، وبدأ يشرح لي وضعها. قال إنها تطلقت بعد أسبوعين من زواجها الأول لأنه كان فيه إجبار من أهلها، وزوجها كان شكله يخوّف، أعور وما شافته إلا بليلة الزواج. انهارت البنت أول ليلة، وانسحبت، وبعد كم يوم من الإلحاح رجعت له، بس ما قدرت تتأقلم، ووصلت مرحلة إنه ضربها وترك كدمات بجسمها، وطلعها أبوها من عنده بالسلاح! بعد مشاكل كثيرة، تم الطلاق.

خطيبتي لا ترد على رسائلي

سألت صديقي: "يعني طلعت من الزواج بنت؟"، قال لي: "إي، ما لمسها". وذكر إن زوجها الأول سحرها عشان ترضى فيه، وهي كانت ترفضه من البداية.

المهم، رقّ قلبي لها، حسّيت إنها إنسانة مظلومة وتستاهل اللي يوقف معها. خطبتها بعد ما أمي شافتها وأعجبت فيها، واتفقنا نأجل الزواج بسبب ظروفي المادية وديوني، وأنا ما أخفيت عنها شي، بلغتها عن ظروفي من البداية عن طريق أختها.

خطيبتي تتجاهلني

عقدنا القران، وفعلاً كانت طيبة وخلوقة، محافظة، ما ترفع صوتها، تصوم، تصلي حتى النوافل، ما تسمع أغاني، أخلاقها عالية، وكنت أشكر ربي إني لقيت مثلها.

بس بعد أسبوع من عقد القران، دخلت في غيبوبة، قالوا سحر! رجعت ووقفت معها وكنت أرقيها، ومرت الأيام. لكن بعد سنة ونص من العقد، حصلت وظيفة بمستشفى، مع إنها معلمة. كنت خايف من الاختلاط، لكنها طمنتني إنه قسم نسائي، وكل شي تمام.

يوم من الأيام كنا نتكلم، سمعت صوت رجال في المكتب عندها، وقال لها: "هذا الجوال لك؟"، وهي قالت له "إي"، وخذت الجوال من يده. أنا انصدمت، صار بينا نقاش، قالت إنه جاي مع ممرضة، بعدين قالت لا، كانت بس عاملة نظافة عند الباب. كذبت علي، ومن وقتها بدأت المشاكل. طلبت منها تترك الوظيفة، رفضت. بعدين بدأت تتغير، تسمع أغاني، تهمل صلاتها، ترد بصوت عالي، تصير عنيدة بشكل مب طبيعي.

خطيبتي تريد فسخ الخطبة

وكل ما حاولت أتكلم معها، أحسها ما تهتم، ما تعتذر، حتى لما تكون غلطانة، ما تعبر. أحيانًا أعاتبها تقول لي: "ما كنت أدري إن فيك نذالة"، أو "إنت مو قد الزواج!" وأنا أتحمل، وأقول يمكن ضغط وظيفي، يمكن شيء مؤقت.

قبل فترة، وافقت على الزواج بعد ما ضغطت عليها بالكلام، وكان واضح إن موافقتها مو من قلب. وسّطت أختها تسألها عن رأيها قبلي، وقالت إنها موافقة، لكنها ما تعبر، ولا تبادر، ولا تهتم فيني.

السؤال اللي يذبحني كل يوم: هل البنت فعلاً تبيني؟ أو بس ما لقت حل ثاني؟
هل اللي أنا قاعد أبنيه معها بيت؟ ولا هو وهم بأحلامي؟

ما أبي أظلم أحد، بس تعبت، ولا عاد أدري أكمل أو أنسحب.

وش رايكم؟ أقطع ولا أصبر؟


يمكنك أن تترك تعليقك هنا  كمجهول، 

دون الكشف عن هويتك، 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق