أنا ضايعة، تايهة، وكل يوم يمر أحس أني أغرق أكثر
أنا زوجة وأم، وعندي بنت صغيرة ما تستاهل تعيش في هالجو، بس وش أسوي؟ تعبت. كل شي حولي ينهار وأنا أحاول أتماسك، عشانها بس، مو عشاني.
زوجي... كان في يوم من الأيام سندي، أو على الأقل كنت أتمنى يكون كذا. بس الحقيقة إنه هجرني، مو بس بالجسد، حتى بالروح. صرت أعيش مع شخص ساكن معي في نفس البيت، لكن ما بيننا لا مودة ولا رحمة. هجرني شهور، وكل ما حاولت أتكلم، أقرّب، أطلب حقي كزوجة، ردني بإهانة أو تجاهل. تخيلي تكونين في قمة احتياجك للحب والاحتواء، ويقابلك بالبرود أو يقولك: "ما أبيك"؟
زوجي لا يجامعني هل يكرهني
أنا ما أفكر بنفسي بس... أنا أفكر ببنتي. إذا تطلقت، مصيرها وش بيصير؟ تتشتت؟ تحس بالنقص؟ أنا عشت تجارب قاسية وأخاف هي تمر بنفس الألم. حتى لما قال لي: "أنا أعطيك نفقه، والبنت عندك، وآخذها وقت ما أبي"، قلبي طاح! وش يعني آخذها وقت ما أبي؟! بنتي مو لعبة. بنتي تبغى حضن ثابت، أمان، استقرار، تبغى بيت فيه حب وحنان مو زي بيتنا الحين، صراخ وهجر وصمت مؤلم.
آخر ثلاث شهور حاولت بكل الطرق أغير، أصلّح، أتزين له، أتكلم معه بلطف، أتقرب... بس ما لقيت إلا التجاهل. قلبي تحطم، وكل ما لقيت منه صد أو كلمة جارحة، كأن جزء منّي ينكسر.
قلت يمكن لو اشتغلت، تتغير حياتي. وتوظفت فعلاً، وشديت حيلي، بس الصدمة إن الطلاق جا مع الوظيفة. كنت أتمنى تكون بداية جديدة لنا، بس طلع إنها نهاية.
أنا اليوم واقفة عند مفترق طرق... مطلقة؟ وأبوي يمكن يرفضني؟ خايفة أعيش في الشارع؟
وإذا ما تطلقت، راح أظل مع إنسان شايف وجودي عبء؟
أنا تايهة، والله تايهة.
أبغى أسمع منكم… من اللي مرت بتجربة الطلاق ومعها أطفال؟
الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش
كيف قدرتي تتجاوزين؟ كيف عشتي؟ كيف تعاملتي مع أهلك؟ مع نظرات الناس؟
هل في حياة بعد الطلاق؟ ولا بنضيع أكثر؟
ساعدوني… أنا ما عد فيني طاقة، بس قلبي على بنتي، وما أبي أضيعها.
زوجي لا يجامعني
أبغى أحد يفهمني… يقول لي: وش أسوي؟
أنا ما أبغى أتهور… بس خلاص ما عاد أقدر أتحمل.
لكل واحدة مرت بالطلاق، أو عاشت هالدوامة قبلي، بالله شاركيني…
قولي لي: هل ممكن أبدأ من جديد؟
هل فيه نور بعد هذا الظلام؟
هل فيه أمل إن بنتي تطلع بخير رغم كل هذا الخراب؟
أنا ما أبغى شي كثير… بس أبغى أعيش بسلام…
أنا محتاجة أتنفس.
يمكنك أن تترك تعليقك هنا كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق