أنا ما كنت أتخيل يوم إني أوصل لهالمرحلة… أحس حياتي قاعدة تنهار شوي شوي وأنا ساكته، ما عندي أحد أفضفض له، ولا حتى أحد يحس فيني.
يارب انا تعبت من هجر زوجي لي فماذا اعمل!!!
أنا تزوجت وكنت أحسب الزواج شراكة وسند وأمان… بس بعد فترة، بدت تتغير أشياء كثير. بالبداية كان فيه مشاكل عادية، وكنت أقول طبيعي، كل البيوت فيها مشاكل، وكل شيء ينحل بالصبر، وفعلاً صبرت، وكنت أقول يمكن يتغير، يمكن مع الوقت يصير أفضل… بس اللي صار إن الوضع زاد سوء.
زوجي صار يهجرني. حرفيًا يهجرني. صرنا نعيش تحت سقف واحد وكأننا غرباء. لا كلمة طيبة، لا جلسة، لا ضحكة، لا اهتمام، حتى السلام صار معدوم.
هجر الزوج لزوجته
ما يتكلم معي إلا إذا احتاج شي، وإذا صارت بيننا مشكلة – حتى لو بسيطة – أول كلمة يقولها: "ما أبيك"، "روحي بيت أهلك"، "ما جبرتك تجلسين". صارت كلمة الطلاق تطلع منه بسهولة كأنها شيء تافه، ما يحس بثقلها علي ولا على عياله.
ومع كل هذا أنا ما قصرت، والله إني أطبخ له، أنظف، أغسل، أهتم بعيالي، حتى نفسي ما بقى لي وقت أهتم فيها.
صار ينام في نفس الغرفة أحيانًا، بس يحط بينا مسافة واضحة، كأنه يقول لي "لا تلمسين، لا تقربين، ما أبيك"، وأنا أنام وقلبي يوجعني، بس ما أقدر أقول له شي، لأني تعبت من الرفض.
زوجي هجرني وهو الغلطان
جربت أغيّر، جربت أتزين له، جربت ألبس له لبس مغري، حطيت عطره المفضل، حاولت ألمح له، حاولت حتى أبين له إني مشتاقة له... ما فيه أي ردة فعل، كأني غير موجودة.
مرة لبست له، وجلست عنده وحاولت أتكلم معاه بهدوء، ما حتى طالع فيني، رفع جواله وبدأ يتصفح وكأني أتكلم مع الجدار.
ولما زعلت وقال لي: "وش تبين بالضبط؟ مو عاجبك الوضع؟ الباب مفتوح."
وأكثر شي يكسرني إن لو غلطت غلطة صغيرة – حتى لو بس رفعت صوتي من القهر – يقول لي "انقلعي، ما أبيك"، كأني لعبة، مو إنسانة.
تعبت من هجر زوجي لي
وصلت لمرحلة أني حتى لما أحس بالضيق وأبي أتكلم معه، أقول لنفسي: وش الفايدة؟ هو ما يسمع، ما يهتم، ما يسأل وش فيني.
أصعب شي إني أبيه، وما أبي الطلاق… مو ضعف، بس لأني للحين عندي أمل إنه يتغير، ولأني مو مستعدة أخرب بيتي وأشتت عيالي.
بس والله العظيم تعبت… ما عاد فيني أتحمل أكثر.
أنا ما أبي شي مستحيل، كل اللي أبيه بس زوجي يرجع لي، يحن، يسمعني، يحس فيني.
أحس اني عايشة مع شخص يرفض وجودي بكل الطرق… وأصعب شي إنك تشتاق لشخص هو أساساً قدامك، بس غايب بكل شي.
ادعوا لي، ساعدوني، دلوني كيف أتصرف… لأني وصلت لمرحلة الانفجار وماني عارفة وش أسوي.
يمكنك أن تترك تعليقك هنا كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق