يا رب يكون صدري وسيع وعيني ما تدمع وأنا أكتب لكم، لأني والله ما عدت أتحمل اللي يصير لي، وصرت أحس إني قاعدة أطيح في هاوية ما لها قرار.
أنا إنسانة صبرت، وتحملت فوق طاقتي، حاولت بكل الطرق أحافظ على بيتي وزواجي، على عشرتنا، على ذكريات أول الأيام، بس زوجي... زوجي كأنه نسى كل شي. نسى من أنا، نسى حنيّتي، نسى كم مرة تغافلت عن أشياء بس عشان ما نخرب البيت.
تخيلوا يا أخواتي، بعد كل اللي قدمته، من تعب، من خدمة، من صبر... يختمها فيني بالهجران! ما عاد يكلمني، ما عاد يطالع فيني، وكل ما صارت مشكلة بينا أو حتى طلبت منه أبسط حقوقي كزوجة، قال: "ما أبيك، مو عاجبك روحي بيت أهلك."
صار طلاقه يسبق كلامه، وكل مرة يحسسني إني عبء، مو زوجته.
والله إني ما قصرت بحقه، أطبخ له، أنظف له، أغسل له، حتى لما يجرحني أبتسم وأحاول أمسك أعصابي، وأقول يمكن يوم يحن، يمكن يوم يشتاق...
بس حتى لما صرت أنام بعيد عنه، أو أطلع من الغرفة أيام كاملة... ما سأل، ما فقدني، ولا حتى اهتم.
حتى فراشنا، اللي كان منبع حبنا، صار بارد... إذا نام معي، يحط مسافة بينا كأني غريبة عنه.
قمت يوم من الأيام، زينت وتجهزت، لبست أحلى لبس عندي، حطيت عطره المفضل، دخلت عليه بثقة وحب، وانتظرت منه نظرة... كلمة... لمسة... بس للأسف، كأني مو موجودة.
قلبي مكسور، ونفسيتي في الحضيض، ما أبي الطلاق... ومو طمعًا فيه، بس عشان أطفالي، عشان بيتي، عشان سنين عمري اللي عشتها معاه.
بس يا ناس... وش أسوي؟ وشلون أرجعه؟ كيف أعيش مع إنسان ما يشوفني؟ ما يسمعني؟ ما يشتاق لي؟
أنا والله ما طلبت شي كبير، بس أبي زوج يحبني... يحتويني... يحسسني إني لسى أعيش بقلبه.
ساعدوني، دلوني، قولوا لي كلمة ترد روحي.
يمكنك أن تترك تعليقك هنا كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق