زوجي ترك غرفة النوم عشان السكس فون!!!!

زوجي ترك غرفة النوم… 

صار له فترة ينام بعيد.
يقول إنه مرتاح في المجلس أكثر، وإني صرت أزعجه بحركاتي، بأسئلتي، حتى بأنفاسي.
كنت أصدّق… وأحاول أبرر لنفسي إن الموضوع عادي، يمكن ضغوط، يمكن تعب، يمكن يحتاج مساحة.

بس قلبي؟
قلبي كان يحس بشي مو طبيعي.

تغيره مو بسيط، مو بس مكان النوم.
حتى عيونه، ما عاد تلمع وأنا داخله، ما عاد يحس بوجودي، ما عاد يحضنني، ما عاد يسأل حتى "شلونك؟".

زوجي ترك غرفة النوم عشان  السكس فون!!!!

صرت أرقبه…
مو عشان أشك، بس عشان أفهم.
ليه هالبُعد؟ وليه هالصمت؟ وليه أحس إني قاعدة مع غريب؟

ويا ليتني ما راقبت.
لقيته يكلم وحده… سهران معها على الفون، وضحك، وكلام وسخ، وسكس فون.
نفس الرجل اللي كان يوم يقول لي: "أنا ما أطيق حتى أسمع وحدة غيرك."
نفسه اليوم، صوته يهمس لوحدة ثانية، ويقول لها كلام… ما عاد يقوله لي.

وقفت الدنيا.
مب بس لأني انصدمت…
بس لأني حسّيت إن كل شي كنت أتمسك فيه… كان كذبة.

ولما واجهته؟
قال لي: "كنت أفرغ، بس كلام، ما صار شي!"
كأن طعني مو خيانة، كأن الكلام الوسخ مع غريبة صار شي عادي!

والحين أنا قاعدة كل يوم لحالي… في غرفة نوم صارت باردة، باردة أكثر من قلبه.
أسأل نفسي:
هل أطلب الطلاق؟
ولا أتحمل؟
ولا أطنش زي ما كثير طناشوا ودفنوا وجعهم؟
بس كيف أنام وأنا عارفة إن زوجي ما عاد يشتهيني، إن قلبه وجسده صار لغيري؟

أنا ما كنت أدور حب عنيف ولا رومانسية أفلام…
كنت أبي رجل يخاف الله فيني، يستحي يجرحني، يحترم بيتي، وجسدي، وقلبي.

بس الظاهر… حتى هالأشياء البسيطة صارت كثيرة عليه.

 زوجي ترك غرفة النوم وصار ينام في المجلس… ولما راقبته عرفت السبب. 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أنا مرّيت بنفس التجربة، زوجي فجأة بعد عشر سنين زواج، قام يتهرب من غرفتنا، قال ينام بالمجلس لأنه أرتب له، وإن شخيري أو حركتي تزعجه… وكنت مثلچ، أقول يمكن ضغوط، يمكن زهق، يمكن أنا لازم أتحمل.

بس قلبي؟ قلبي كان يصارخ، يقول لي "في شي مو طبيعي".
لين بيوم من الأيام، شفت اسمه يطلع أونلاين متأخر، وصوته خافت، وهو ما كان جذي قبل.
قلت خل أتاكد… سويت حساب وهمي، بصورة بنت واسم مستعار، وكلمته. بالبداية كان حذر، بعدين شوي شوي فتح لي قلبه، وبلش يغازل، ويطلب أشياء ما قالها لي من سنين.

ما أكذب عليچ… قلبي انكسر، بس بنفس الوقت، قلت أبي أعرف لين وين ممكن يوصل.
كملت معاه، وهو ما يدري، وأدمن على الحساب، وبلش يقول لي "أحبچ"، "أنتِ أحلى من زوجتي"، وهو ما يدري إنه قاعد يقولها لي أنا.

ويوم حسيت إن الوقت مناسب، واجهته…
قلت له: "ترى البنت اللي كنت تكلمها أنا… زوجتك."
تصوّري شلون صار وجهه؟ احمر، عيونه تهرب، ما قدر يطالعني، وبلش يعتذر ويقول ما كان يقصد، وإنه بس كان يبي تجديد وتغيير.

ومن عقبها؟
صدقيني صار يحب يكلم "الوهمية" وأنا بعد، صرت ألعب هالدور بين فترة وفترة، نغير، نضحك، نرجع الشغف.
وصار ينام بالمجلس، بس مو لأنه هارب، لا، لأنه صارت لعبة بينا، هو بالمجلس، وأنا بالغرفة، ونكلم بعض كأننا نعرف بعض من جديد.

أنا ما أقولچ تسوين مثلي، بس أقولچ… إذا تحسين إنه يستحق فرصة، جربي.
مو كل خيانة معناتها نهاية، أحيان تكون تنبيه.
بس إذا تحسين إن كرامتچ مهانة، وإن قلبچ ما يقدر يتحمل، الطلاق مو عيب.
العيب إنچ تذلين روحچ عشان أحد نسى قيمتچ، وبالتوفيق يا قلبي الله يسهل لج أمورج.

إرسال تعليق