نادتني باسم رجال ثاني

 السلام عليكم.. ما أدري من وين أبدأ، ولا أدري حتى كيف أكتب هالشي. أنا رجال دايم أقول عن نفسي إني شهم وأحب أستر، وأعذر، وأتجاوز.. بس فيه مواقف تكسر ظهرك من النص، تحس كأنك انطعنت بخاصرتك وأنت مبتسم.

أنا متزوج من شهرين بس.. توّنا بالبداية، وكل يوم أقول يا رب ارزقني بحياة حلوة معها، حاولت أحبها، أغفر زلاتها لو صار شي، وأبني بيني وبينها مودة ورحمة مثل ما أمرنا ربي. كنت دايم أقول: "يمكن الأيام تجيب معها حب أكبر، ويمكن نكون سند لبعض."

لين جاء ذاك اليوم اللي ما راح أنساه طول عمري. كنا مع بعض.. في لحظة المفروض إنها أصدق لحظة بين اثنين، لحظة ما فيها إلا أنا وهي.. إلا والصدمة تطقني في وجهي، يوم نطقت باسم رجال ثاني.

باسمي؟ لا
بكلمة غلط؟ لا
باسم رجال غريب ما عمري سمعته منها!

تدرون شلون إحساسك وقتها؟ تحس كأنك صرت ولا شي، كأنك لعبة، كأنك مو كافي. قمت على طول، عيوني فيها دمعة حبسها الكبرياء، وقلبي يتقطع وأنا أتظاهر إني قوي.

واجهتها.. سألتها: منو هالشخص؟! من متى تعرفينه؟ شكثر خانتني وهي بحضني؟

وهي تبكي، تقسم، تحلف إنه خيال، تقول قبل الزواج كانت تتخيله وقت العادة السرية.. وإنه ما بينه وبينها شي. وأنا حاس بقلبي يطيح برجولي.

أنا مو طفل، ولا غبي. أدري إن النفس تضعف، وأدري إن البشر يخطون.. بس إنك تحمل اسم رجال ثاني بعقلك وقلبك وتجي بحضني.. هذي تكسر كرامة أي رجال. أنا مو ملاك، لكن شهامتي تمنعني أكشف سترها، وكرامتي تمنعني أكمل.

أنا حابها، إي والله.. حابها لين الحين.. وما ودي أخرب بيتي عشان غلطة، بس خوفي إني ما أقدر أنسى. خوفي إني كل ما قربت منها أسمع الاسم براسي. خوفي إني أظلمها لو بقيت وأنا مكسور.

أنا محتار.. أطلق؟ ولا أعطيها فرصة؟
قلبي يقول سامح، وعقلي يقول اتركها
كرامتي تصرخ: لا تنزل نفسك
وذكرياتي معها تقول: ترفق فيها، يمكن فعلاً غلطت بدون قصد

وش رايكم؟
تكفون.. لو أنتم مكاني وش تسوون؟ هل الشهامة تعني أتحمل؟ ولا الكرامة أغلى من الحب؟

أنا أنفاسي ثقيلة، ودمعتي توصل للحلق وما تنزل. دلوني، أبي حل.. قبل أنتهي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق