خطيبتي تغيرت فجأة
خطيبتي لا تتواصل معي، خطيبتي مسحورة، خطيبتي تريد فسخ الخطبة، خطيبتي سهلة، خطيبتي تبوسني، أريد الرجوع إلى خطيبتي، خطيبتي كانت مرتبطة، خطيبتي تغيرت فجأة، الندم بعد الخطوبة، علامات السحر والحسد بين المخطوبين، خطيبتي تريد فسخ الخطبة.
في البدء يطيب لي أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع الإنساني الرائع، والذي طرح وعالج العديد من المشاكل الزوجية الحساسة، ...
أخواتي وإخواني . . .
أعرض عليكم مشكلتي التي أتعبتني ودمرت نفسيتي وأفقدتني الثقة في ذاتي،
فقد مررت بعلاقة حب عاصفة، لكنها لم تنتهي بالزواج، وأضطررنا للفراق الذي أثر كثيرا في نفسيتي، وبعد الفراق بعدة سنوات قررت أن أتزوج بإمرأة خلوقة، لم أحدد أحدا، بل تركت أمي تبحث لي عن زوجة صالحة ولا يهمني أن تكون رائعة الجمال، المهم أن تكون طيبة القلب وعلى خلق.
فالجمال بالنسبة لي يأتي ويذهب، لكن الأخلاق هي الأهم، وهكذا بدأت والدتي تبحث بين بنات اقاربنا، لكني لم أكن أحب زواج الأقارب، وفي نفس الوقت بدأت أنا أيضا أبحث، حتى سألت صديقي الذي أعتبره مثل أخي إن كان يعرف إمرأة من قريباته، أو قريبة أو صديقة لزوجته، فقد كنت أثق به جدا، وأعرف أنه صديقي الصدوق الذي سيحرص كل الحرص على مساعدتي،
وفعلا، وعلى الفور رشح لي صديقي شقيقة زوجته، التي تخرجت من الجامعة حديثا ولم ترتبط بعد، وفي الحقيقة كان عز الطلب، فأنا أعرف أنسباء صديقي جيدا، وأعرف أنهم لا يحتاجون إلى سؤال أو أن أستعلم عنهم، فهم عائلة سمعتها طيبة للغاية،
لكني سألت صديقي عن هذه الفتاة، فقال لي أنها مطلقة، وأن زواجها الأول لم يستمر أكثر من اسبوعين!!! وأن تلك الزيجة كانت رغما عنها، وكان من أقاربها، يعني زوجا أقارب، وفي ليلة الدخلة اكتشفت أنه دميم للغاية، ومشوه الوجه، وأهلها لم يخبروها بذلك مسبقا، وهنا أخذت تبكي وتصرخ وتطلب الطلاق.
حتى اضطر زوجها إلى تركها وشأنها ليأتي والدها ويأخذها معه إلى البيت، وفي البيت جلس والدها ووالدتها يقنعونها بالبقاء مع زوجها، ولكنها كانت ترفض وبعد إلحاح شديد منهم ورفضهم التام لطلاقها منه، عادت إليه مرغمة، لكنها اعتزلته تماما، حيث دخلت إلى غرفة في بيته وأغلقت عليها الباب...
لكنه أستطاع أن يتهجم عليها ذات ليلة وحاول اغتصابها، لكنها قاومته بكل ما أوتيت من قوة، حتى استطاعت أن تجبره على تركها، بعد أن ضربها ضربا مبرحا، وهنا اتصلت بوالدها الذي صدمه منظرها والكدمات التي كانت تغطي جسدها، واضطر إلى أعادتها للبيت، لكن زوجها رفض خروجها فأخرجها والدها من بيته بقوة السلاح،
وطالبوه بطلاقها فرفض ولكن الطلاق تم أخيرا بعد سلسلة من الشكاوي وجلسات في المحكمة وغيره، حتى أنه طالبهم بكل المبالغ التي دفعها وخسرها على هذا الزواج، وهنا سألت صديقي : " هل تعني أن البنت تطلقت وهي لا زالت عذراء ؟!!" فرد صديقي وبكل ثقة : نعم، لم تسمح له بأن يمسسها.
لكنه قال لي أيضا بأنها قد تكون مسحورة، لأن زوجها السابق سحر لها لكي تحبه، وتقنع به، وقد اعترف لها زوجها بذلك، وأنها رغم ذلك السحر لم تسمح له بأن يمسسها أو يقترب منها، وأنا كنت أثق في كلام صديقي، وفي رأيه، وهو في مقام أخي الكبير.
وحينما سألته عن دينها ودنياها قال لي بأنها فتاة على أحسن ما يمكن أن تكون عليه المرأة الصالحة، وبعد ذلك تقدمت لها رسميا، وتمت الخطوبة، وازداد تعلقي بها حينما أثنت عليها والدتي وعلى جمالها ورقتها وأنوثتها، وتم بعد ذلك عقد القران والإتفاق على الزواج،
بعد عقد القران رأيتها بنفسي، وقد حمدت الله عليها فقد كانت جميلة فعلا، جميلة جدا، وكنت سعيدا بها أيما سعادة، لكن الغريب هي أنها فقدت وعيها بعد الخطوبة بأسبوع فقط، ودخلت في غيبوبة،
وقد قمنا أنا وأبوها بأخذها إلى كبار المشايخ ليرقونها، وكنت أنا أيضا أرقيها بنفسي، حتى أفاقت فجأة بعد ثلاثة أيام من الغيبوبة، وبدأت بيني وبينها المكالمات واللقاءات الرومانسية التي جعلتني أتعلق بها أكثر من السابق.
لقد أحببتها، بل غرقت في حبها، وكنت أشعر أيضا بحبها لي، وكانت فيها فعلا كل الصفات التي قال عنها صديقي، فهي فتاة مصلية وخلوقة، ولطيفة ومؤدبة جدا،
المشكلة بدأت حينما قررت أن تعمل، ورغم أني لم أعارض عملها بل على العكس سارعت إلى مساعدتها على الحصول على وظيفة في مدرسة، لكنها رفضت وقالت بأنها تريد العمل في مكان مختلف، وفعلا حصلت على وظيفة في مكان مختلط!!!
وبالتأكيد رفضت الوظيفة، وبشكل خاص أنها امرأة جميلة، وملفتة، ومن السهل أن ينجذب إليها الرجال بسرعة، وأنتم تعرفون كيف هو حال الشباب في مجتمعنا، حينما يرون إمرأة جميلة، وصغيرة، ...
لكنها قالت بأن وظيفتها لا يوجد فيها اختلاط لأنها تعمل في القسم النسائي، ولا يوجد هناك رجال، وأنهم شبه معزولين عن القسم الرجال، وصدقت أنا ما قالته، وهدأت نفسي، وأرتحت لعملها بعد ذلك وبشكل خاص أنها مرتاحة فيه،
حتى حدث ما لم يكن في الحسبان،
فبعد الخطوبة بخمسة أشهر تقريبا، وبينما كنت أتحدث معها على الجوال، نسيت هي أن تغلق الخط، فبقي الجوال مفتوح، بينما أنا أيضا لم أغلق الخط، وهنا سمعتها تتحدث مع رجل في المكتب، وكان يسألها إن كانت مشغولة أم لا؟ وكانت ترد عليه بطريقة كلها غنج ودلال، وتقول له بأنها حتى وإن كانت مشغولة فهي ستترك كل ما في يديها من أجله !!!
بقيت على الخط أستمع للحوار وجسدي يتصبب عرقا، ولا أعرف ماذا أفعل، لكني لم أسمع أي صوت آخر، لأنهما خرجا من المكتب، انتظرت طويلا على الخط، ومضت أكثر من ساعة ولم تعد، ولا أعرف أين ذهبت معه؟ وكيف تقول بأنها تعمل في مكان كله نساء، ومن يكون هذا الرجل الذي هي مستعدة لتترك كل شيء من أجله، ولماذا كانت تحدثه بهذا الصوت الناعم!!!
حينما عادت إلى المكتب كانت وحيدة، وهنا اتصلت بها وسألتها عن الشخص الذي دخل إلى مكتبها، فشعرت من صوتها أنها مرتبكة للغاية، وقالت أنه المدير، وأنه لأول مرة يمر على مكتبها وكان يدعوها لإجتماع طارئ، وأنها لم تكن تتغنج وإنما هيأ لي، وأنها من الطبيعي أن تقول لمديرها ( حتى لو كنت مشغولة أترك ما في يدي لأجلك ) طبعا أنا لم أسجل المحادثة، وبالتالي لا أذكر تماما ما هي الكلمات والعبارات التي قالتها، لأني كنت في حالة من الصدمة والذهول، لكنها بدلا من أن تدافع عن نفسها هاجتمني، وبدأت تتهمني بأني أبحث عن سبب للتخلص منها، والتخلي عنها، وأني شبعت الآن وأريد تركها !!!
لقد جعلتني أشك في نفسي في ذلك اليوم، أشك في سمعي، وفي مشاعري التي جعلتني أعتقد أنها كانت تتغنج للرجل، في الحقيقة كنت لا أزال أحبها، وكان حبها قد تمكن من قلبي بشدة، حتى اني كنت أريد أن أعتقد أنها بريئة وأنا مخطأ، لكي لا اضطر إلى تركها ...
كنت مستعدا حتى لمسامحتها، لو أنها أخطأت واعترفت لي، لأني بالفعل أحبها، غلى هذه الدرجة أحبها...
ولهذا فقد أغلقت هذا الموضوع، وتناسيت هذه الحادثة، على أمل بأن تقبل هي أيضا أن تترك تلك الوظيفة وتجد لها وظيفة أخرى تجعلني أكثر ارتاحا، لكنها بقيت مصرة كل الإصرار على وظيفتها، التي اكتشفت في ما بعد أنها من الوظائف التي تقابل فيها زوجتي ( لأننا كنا عاقدين القران ) تقابل فيها عدد كبير من الرجال يوميا، وليس النساء، فهي تعمل في قسم مختلط وليس قسم نسائي.
المشكلة أن زوجتي منذ تلك الحادثة وهي تعاملني بجفاء كبير، وبدأت تشعرني بأنها لا تحبني، وتريد أن تنهي الزواج، هي لم تصرح بذلك، لكنها لم تعد ترد على مكالماتي إلا بعد إلحاح مني عليها، ولم تعد تلاطفني كما كانت تفعل، ولم تعد تستقبلني إذا ذهبت لزيارتها في بيت عائلتها، ...
حتى أنها بدأت تقول بأني تزوجت منها لأني كنت أريد أن أوظفها وأستولي على راتبها، لأنها اكتشفت أني أعاني من بعض الديون، ولا أستطيع أن أتزوج إلا بعد أن أسدد كل ديوني، وفي الحقيقة كنت أعتقد أنها قد تتعاطف معي وأن تساعدني في مصاريف الزواج إن علمت بظروفي، لكني لم أكن أخطط للإستيلاء على راتبها، أنا فقط أخبرتها أنها إن كانت مستعجلة على الزواج فأنا أكثر منها لولا ظروفي المادية الصعبة، وكنت أعتقد أن هذا تلميح كافي، لكي تبادر هي وتعرض علي المساعدة، لكنها لم تفعل، مع أنها فهمت التلميح، لأنها عايرتني به لاحقا، وقالت لي بأنها فهمت أني أشحذ منها مالها لإتمام الزواج وأن هذا الأمر جعلني أسقط من ناظريها !!!!
ورغم أني لم أكن أقصد حرفيا أن تساعدني، لكن كلماتها أهانتني بقوة، وجعلتني أشعر باحتقار مرير لنفسي ولذاتي، فأنا لم أتفوه بتلك الكلمات إلا لأني أعتقدت أنها إمرأة طيبة القلب، ومضحية ومتفانية، وتريد الستر لنفسها كما أريده أنا لنفسي، وأنها تحبني ومشتاقة للزواج بسرعة مثل تماما، لكنها صدمتني بكلامها، وجعلتني أشعر أنها ليست سوى أنانية، فهي لا تخطط أبدا لمساعدتي في مصاريف البيت، وتعتقد أن مالها لها وحدها!!!
المشكلة الآن أنها تحدتني إما أن أتم الزواج وفق شروطها خلال شهرين أو أن أطلقها، لأنها لا تريد أن تبقى معلقة لفترة أطول، وهذا الأمر جعل النار تشتعل في صدري فأنا لا أتخيل أن تكون لشخص غير من جهة ومن جهة أخرى لا أستطيع الزواج الآن، لأني فعلا معوز جدا ومديون وليس لدي المال حتى لأتحمل وجودها معي في البيت، فأنا بالكاد أصرف على نفسي وعلى والدتي، وهي وفق كلامها لن تساهم في مصروف البيت بأي شيء،
لقد وقفت إلى جوارها في مرضها، وتحملت أنها متزوجة ومطلقة قبلي، وقبلت بوضعها الغريب، وماذا كان جزائي في المقابل؟!! لا شيء سوى النكران، فهي لا تعترف بفضلي في أي شيء، وتطالبني ليل نهار بالطلاق، وبدات أشك في أن لديها علاقات مع رجل غيري!!!
فلا يمكن أن تبقى عدة أيام لا تحدثني وهي التي كانت مغرمة بي وتحدثني عدة مرات يوميا، ولم أعد مقتنع بأنها تريد أن تتركني لأنها تعتقد أني طامع في مالها، وإنما اعتقد أن السبب هو رجل آخر، لأني أخبرتها لاحقا أني لن أتزوج بها حتى أنهي ديوني واصلح وضعي المالي، لكي لا أحتاج لمالها، لكنها مصرة على أني ( بياع كلام فقط ) وكل هذا الكلام يزعجني فعلا ويهين كرامتي،
في الحقيقة أنا لازلت أحبها، وأريدها من كل قلبي، لكني مستاء للغاية من لسانها الذي أصبح سليطا فجأة، ومن تجريحها لي بالكلام، وإهمالها المتواصل لي، ومن حقي بما أني زوجها أن أطلب منها أن تساعدني في إتمام الزواج بما تستطيع به من راتبها، هذا لا عيب ولا حرام، والذي أعرفه ان العديد من النساء اليوم مستعدة لتدفع كل تكاليف الزواج لتستر نفسها وتتزوج، ... إلا زوجتي،
فعلى ما يبدوا أنها لاتبحث عن الستر أبدا، لأن خطوبتنا طالت جدا، ومع ذلك لم تفكر في أن تختصر خذه الخطوبة بإتمام الزواج... !!! مع أنها تستطيع، فقد علمت منها شخصيا أن لديها مدخرات كبيرة، نصف مدخراتها فقط كافية لتنهي كل ديوني، وتحيي لنا حفل زفاف خورافي، وتجعلنا نعيش في شقة أفضل من البيت الذي أعيش فيه مع أمي... لكنها ترفض، فهل هذه إمرأة تريد الستر والعفاف؟! أم أنها تتستر على أفعالها بي !!!
بالله عليكم ساعدوني فأنا في حيرة من أمري، ولا أعرف كيف أتصرف معها، وبشكل خاص أنها توقفت تماما عن التواصل معي ولا بأي شكل من الأشكال.
يمكنك أن تترك هنا
تعليقك على المشكلة كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
تعليقات
إرسال تعليق