كيف أسامح شخص آذاني نفسياً وقلل من احترامي؟ دائماً عقلي يغلي عندما أفكر فيه وأحاول جاهدة أن أنتقم لكن لا أعرف كيف.
- زوجي خانني وكرهته
- لا أستطيع مسامحة زوجي
- هل أسامح زوجي على الخيانة
- قلبي محروق من خيانة زوجي
كلمتين متناقضتين في سؤال واحد!!!
أسامح x أنتقم
أنت لست متأكدة من رغبتك، هل أنت تبحثين عن طريقة للتسامح، أم طريقة للإنتقام؟!
حينما يقلل شخصا ما من إحترامك، فهذا يعني أنه لا يعرفك جيدا، أو أنه يعرفك لكنه لا يريد أن يعترف لك بقيمتك أو بفضلك، ذلك لأنه يرى نفسه أقل منك بكثير، إن إحتقاره لذاته أمام شخصك يجعله يميل إلى التقليل منك، بطريقة جارحة، تجعلك كما أنت عليه الآن، على شفى الغليان !!!
الألم الحقيقي يأتي حينما تشعرين ولو قليلا أنه قد يكون على حق، وهذا يعني أنك في قرارة ذاتك، لا تعرفين جيدا نفسك، أو أنك تحتقرين ذاتك لانك سمحت لشخص مثله أن يدخل إلى تلك المساحة من حياتك، هذا ألم شديد للأسف، ألم الندم، وجلد الذات، وهذا ما يحدث معك أيضا الآن ويدفعك مجددا إلى شفى الغليان.
شدة الألم الذي تعانين منه الآن، يجعلك ترغبين في أن تنقلين هذا الألم منك إليه، تريدينه أن يعاني، وان يتعذب على أثر العذاب الذي سببه لك، وفي الوقت نفسه ترغبين في نسيان الأمر والتغاضي، والتسامح، لكي ترتاحي، لكنك تعتقدين أنه يجب أن ينال جزاؤه أولا، … وهذا يدفعك إلى المزيد من الغليان، تأثيره للأسف لم ينتهي من حياتك حتى بعد رحيله، فقد وضعك في قدر يغلي على النار ورحل!!!! ألم يحن الوقت لتقفزين من ذلك القدر وتعودي إلى حياتك الجميلة الهادئة الهنية التي كنت تعيشينها قبل أن تتعرفي إليه؟!
أنت تحتاجين إلى الراحة، وتريدين حلا يجعلك ترتاحين، وتتسائلين أيهما أقرب وأسهل وأسرع، هل هو الإنتقام أم الغفران، أي حل المهم أن ترتاحي، وانا سأساعدك على الإختيار هنا، سامحي، وأغفري لنفسك، وأنسيه، ودعك من الإنتقام، لأن (سكته مرهقة وطويلة).
التسامح ببلاش ياصديقتي، لكن الإنتقام سيستنزف طاقة كبيرة منك، والمزيد من وقتك ايضا، وهل ستهدرين عليه المزيد من وقتك وطاقتك؟!
في الحقيقة أنت الآن بحاجة إلى كل ذرة من طاقتك لتتمكني من لملمة شتات نفسك، وإستعادة حياتك، وترميم نفسيتك المنهارة ربما، كل ذرة من الطاقة أنت في أمس الحاجة إليها الآن، فلماذا يا عزيزتي تهدرينها على الإنتقام من شخص ما، قد تنتقم منه الأيام!!!
التسامح لا يعني نسيان ما فعله بك، أو العودة إليه، أو إعطاؤه فرصة أخرى، ولا حتى الغفران، وإنما يعني أن تسامحي نفسك التي أعطته الفرصة ليعبث بحياتك، أو ليؤذيك بهذا الشكل، سامحي نفسك، أما هو فانسيه تماما، كأنه لم يكن، ذرة غبار علقت بجاكيتك الأنيق، فنفضتها ورحلت من المكان المقفر المغبر، اتركيه، اتركيه لنفسه، هي أولى به!
يمكنك أن تترك تعليقك هنا كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
أو يمكنك المشاركة برأيك على حسابنا
على الفيس بوك أو على الإنستغرام،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق