رجعتي له ممكن تريح بناتي… بس أنا؟ من يريحني؟

 رجعتي له ممكن تريح بناتي… بس أنا؟ من يريحني؟

السلام عليكم،

بكتب لكم وأنا مو عارفة إذا اللي فيني حزن، قهر، أو بس تعب مزمن من التفكير…

أنا أم لبنتين، الله يخليهم لي، وحده عمرها ١٣ والثانية ١١، كانوا كل حياتي من أول يوم تزوجت فيه.
بعدهم، تأخر حملي سنين… ركضت بين العيادات، جربت العلاجات، حتى أطفال الأنابيب سويتها، بس الله ما كتب.
كنت أتألم، جسديًا ونفسيًا، لكن كنت ساكته، ما ودي أضغط على زوجي، ولا كنت أتوقع يوم بيجي ويقول لي: "أنا ناوي أتزوج."

وقفت قدامه، قلت له: "إذا بتتزوج، لا تسألني، طلقني."
ما قدرت أتحمل فكرة وجود وحدة ثانية تشاركني حتى في عيالي، في حياتي، في تفاصيل بيتي.
رجعت بيت أهلي… خذيت خطوة كبيرة، وأنا ما كنت مستعدة لها، بس قلت لنفسي: الكرامة فوق كل شي.

جلست هناك ست شهور، كل شي حولي ثابت إلا داخلي، مليان أسئلة بلا أجوبة.
بناتي جلسوا مع أبوهم، هو ما منعهم يكلّموني، بس صوتهم بدأ يضعف، نبرة البنت الكبيرة تغيرت، صارت تسألني بصوت فيه حزن ما أعرف له تفسير:
"ماما، متى ترجعين؟ إحنا مو مرتاحين بدونك."

وهو؟
ما تزوج، للحين ما سوى شي، بس واضح إنه باقي ناوي.
وكل مره أسمع كلمة منه، فيها تلميح:
"لو رجعتي، بناتك يرتاحون."
"بس إذا تزوجت، أكيد بترجعين بيت أهلك."

يعني وش؟
أرجع ألملم بيت يمكن ما يطول؟
أرجع بس مؤقت، إلى أن يقرر يكمل حياته؟
أنا مو شنطة تنحط وترجع للرف، مو مجرد أم ترجع عشانه عيال، أنا بعد إنسانة.

والمشكلة؟
إنه من شهور ما بينا أي تواصل.
ولا رسالة.
ولا سؤال.

وفي المقابل، أنا محتارة بين إني أرجع له عشان بناتي، وأجرب أعيد التوازن…
أو أطلب الطلاق وأفكر في حضانة بناتي رسمي، وأنهي هالقصة، وآخذ خطوة للأمام حتى لو كانت ثقيلة.

الطلاق خيار صعب، والمحاكم مرهقة، بس الانتظار في المجهول أصعب.
أفكر كل يوم: هل بترجع الحياة لو رجعت له؟ ولا بعيش خايفة متى بيجي اليوم اللي يدخل عليّ ويقول تزوجت؟

بنات، قولوا لي بصراحة…
وش تسوّون لو كنتم مكاني؟
وش أختار: راحة بناتي؟ أو راحتي؟
ولا فيه طريق وسط ما قدرت أشوفه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق