تزوجته صغير وندمت ندم عمري!!!

 أنا إنسانة ناضجة، عمري تجاوز الأربعين، مستقرة، وعندي دخلي الخاص، ومكانتي في المجتمع محترمة…طول عمري مشغولة ببناء نفسي، وكنت دايمًا أقول: الحب يمكن يجي بأي وقت، مو شرط في عمر معين.

تزوجته صغير وندمت ندم عمري!!!

تعرفت على شاب يصغرني بعشر سنوات… كان لطيف، حنون، ويغرقني بالكلام المعسول، وكان يقول لي دايم: "أنتِ امرأة ما تتكرر، أنتي كل أحلامي، ما همّني عمرك، أنا أحب روحك، نضجك، شخصيتك".

أنا صدقته… أو بالأصح، كنت أبي أصدقه.

وافقت على الزواج منه رغم اعتراضات بعض الناس… لأني حسيت إنه شايفني كإنسانة، مو كعمر.
بس بعد الزواج، بدت الأمور تتضح لي شوي شوي.

أنا أكبر من زوجي

ما مر شهرين إلا وبدأ يطلب…
طلب أول شي أشياء بسيطة: ساعة، جوال، طلعة، مطعم…
قلت عادي، هذا زوجي، أفرّحه.
بعدين صارت الطلبات تكبر: سافرني، اشترِ لي سيارة، أبي مشروع، أبي دروس خاصة، أبي أبدّل أثاث شقتنا…
وكل شيء لازم أنا اللي أدفعه.

وإذا تأخرت أو اعتذرت، زعل، وعمل نفسه مكتئب، أو حتى قال لي: "أنا رجال… بس مو ذنبي إني ما عندي مثل دخلِك… المفروض تساعديني… أنا شريكك".

ما حسيت فيه يوم مبادر، ما فكّر يجيب لي هدية ولو بسيطة من نفسه، ولا حتى مرة قال لي: "أنتِ تعبتِ، خليني أريحك".
صرت أنا الرجل والمرأة، أصرف، وأخطط، وأتخذ قرارات، وهو بس مستمتع.


عيوب زواج المرأة من رجل أصغر منها سناً


والمصيبة، لما بدأ يتهرّب مني عاطفيًا…
ما عاد فيه حب مثل أول، لا كلام حلو، ولا اهتمام، ولا حتى علاقة زوجية حقيقية…
صار يتعامل معي وكأني بنك متنقل، متى ما احتاج شي، تودد، وإذا شبع، اختفى.

مرة صارحته وقلت له: "أنت تزوجتني عشان تحبني؟ ولا عشان فلوسي؟"
ضحك وقال لي: "ليش ما يكون الاثنين؟ أنا مرتاح، وأنتي مرتاحة، وش تبين أكثر؟"

كلماته جرحتني… حسيت إني مو محبوبة، إني مجرد مصدر للراحة المادية، لا أكثر.

فوائد زواج المرأة من رجل أصغر منها

أنا الحين واقفة في مفترق طريق…
أقول أكمّل؟ وأقنع نفسي إنه مع الوقت ممكن يتغير؟
ولا أواجه الحقيقة المرة وأعترف إني انجرفت وراء وهم اسمه "حب شاب أصغر مني"؟
أنا مو ضعيفة… بس قلبي مو حجر، تعبت من الاستنزاف العاطفي والمادي، تعبت من إني دايمًا أعطي وهو ياخذ.

أبغى نصيحة صادقة، كيف أتصرف؟
كيف أستعيد كرامتي؟ وهل فيه أمل إني أصلح العلاقة؟
ولا لازم أوقف الخسارة قبل ما تصير أكبر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق