أكثر وقت أحتاجه فيه… هو وقت النوم. لما أطفّي النور، وأسحب الغطا، وأحط راسي على المخدة… يطلع كل الشوق اللي مخبيته طول اليوم. بس هو؟
زوجي لا يضمني عند النوم
يستلقي جنبي، يدير لي ظهره، ويسحب الغطا على نفسه، كأنه مو حاس بوجودي… كأني مجرد ظل.
أنا ما أطلب المستحيل،
بس كنت أحلم إن لما أنام، ألقى حضنه دافي،
أحس بأمانه، بإيده تحت راسي، وصدره ملجأي…
أبي أعيش شعور “الاحتواء” اللي تتغزل فيه البنات، واللي كنت أعتقد إنه بيكون جزء من زواجي.
زوجي لا يحب الاحتضان
بس الحقيقة؟
ما عمري نمت في حضنه…
ما عمري صحيت على ضمّته…
كأن النوم عنده شيء مستقل، خاص فيه، وأنا بس نائمة جنبه كأننا مجرد زملاء سكن.
مرة قلت له: "ليش ما تضمني؟ حتى وأنا نايمة أحتاجك."
قال لي: "أنا ما أعرف أنام وأنا ضام أحد، أتضايق."
قلت: "طيب دقيقة بس قبل تنام… حضني، حسسني إني أنثى تهمك."
قال: "هذي سوالف أفلام، إحنا ما عندنا هالحركات."
ودي زوجي يضمني
بس ليه؟ ليه يصير الحنان رفاهية؟
ليه لما أشتاق لحضن زوجي، أصير متطلبة؟
وش الغلط في إني أشتاق لأمان رجل يفترض إنه شريك حياتي؟
انام بحضن زوجي
حتى لما أكون تعبانة أو متضايقة، ما يلمح!
ولا مرة سحبني له بدون ما أطلب، ولا مرة حسيت إنه مشتاق لحضني مثل شوقي لحضنه.
أنام وأنا أحضن المخدة، وأتخيل إنها هو…
بس الحقيقة توجع، المخدة أبرد من حضنه… والفراغ أحن من حضوره.
زوجي ما يحضني
فيه لحظات، أقوم في نص الليل، أناظره…
مبسوط بنومه، مرتاح، وأنا؟
قلبي ثقيل، عيوني تنتظر لحظة دفء،
لحظة تُرَمّم كل التجاهل اللي حسيت فيه طول اليوم.
أنا أنثى… ما أطلب كثير،
بس ضمة قبل النوم… تكفيني عن كل هدايا الدنيا.
هذه السيدة ليست هي الوحيدة التي أرسلت لنا بمشكلتها هناك إمرأة أخرى تعاني نفس المعاناة الزوجية في الفراش وهذه هي مشكلتها الحرجة: زوجي مايضمني ولا يبوسني ولا يداعبني!
يمكنك أن تكتب تعليقك هنا كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق