بنات ساعدوني زوجي مو رجال

يعني مثلاً، تتزوجين واحد وفجأة يقول لك: "تدرين؟ أنا صرت ما أعرف أتكلم مع الرجال، صرت أتمتم بينهم، كله بسببك! إنتِ كل شوي تناقشيني وتهاوشيني، لين ما صرت كذا."


شلون شعوركم لو حسيتوا إنكم تزوجتوا رجال وأنتم أرجَل منه؟

وبعدها يقول لك: "الفلوس اللي عندي خلصت، وماراح ناكل لمدة شهرين!" ويطالعك بنظرات كأنه يتلذذ إذا شافك مهمومة أو تبكين!
وكل ما يصير له شي سيئ، يقول "أنتِ السبب!" لين توصلين مرحلة تكرهين نفسك، وتشكين في قيمتك!
ولو تشترين شي بسيط، حتى لو كيك، ياخذه من يدك ويرميه قدام الناس، ويمكن يدفك بعد، وتمشين ودموعك تنزل، وهو عادي عنده، لا حس ولا إحساس!
والناس تطالع فيك وتتحسر، وإنتِ بين إحراج وكسر كرامة.

بنات، والله إني تعبت. حاسة إني وصلت لطريق مسدود، ما عاد أقدر أكمل. ما في لا سعادة ولا أمان، اللي المفروض كل زوجة تحس فيه مع زوجها.
والله صار في عيني ناقص، ما هو رجال.

ومن جهة أهلي؟ برضو ما لي مكان.
أمي ما تفضلني، حتى لما رحت أجلس عندها أنا وأولادي أربع أيام، ما كملت خمس ساعات إلا هي ترجعني لشقتي.
حرمة أخوي ساكنة عندهم، وأمي تفضل بنات أخوي علي، حتى ولدي دف بنت أخوي بالغلط، وانقلبت الدنيا علينا!
تأكدت إن حتى عندهم ما لي مكان ولا حضن أرجع له.

وزوجي؟ نار جهنم!
خلاني عجوز بقلب ميت، من كثر الهم والخذلان، والله ما عاد أقدر أتحمل.
ولدي عمره 10 سنين، وانا من بعده ما فكرت أجيب عيال، لأني ما أشوف زوجي رجال أصلاً، ولا هو بأب ينشد فيه الظهر.

كنت دايم متفائلة وأقول "بكرة أحلى"، بس هو سوّد أيامي.

اليوم ثالث يوم رمضان، طلعنا بسيارة شوي، قال لي فجأة: "انزلي بالحديقة هذي".
قلت له: "ما أبي، فيها رجال كثير، وعبايتي قصيرة شوي، حسبالي بنفتر بالسيارة ونرجع".
عصب ونزل، وقفل الشباك علينا، قلت له: "افتح الشباك ع الأقل"، قال لي: "موتي!"
قلت له: "أنا صايمة وما أقدر أنزل"، قال لي: "أنا ما أبي أنزل، بخلي ولدي عند أمي"، وطفّى السيارة علينا.

أنا بين إحراج من العباية، وخوف على ولدي لا يصير له شي من الحر!

وش تنصحوني؟ وش أسوي؟ للعلم: زوجي عاطل، وأنا بعد ما أشتغل.


اقرأ أيضا: اكتشفت أن زوجي 🏳 🌈


يمكنك أن تترك تعليقك هنا  كمجهول، 

دون الكشف عن هويتك، 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق