لدي رغبة جنسية لكنها ليست لزوجي!!!
لا أشتهي زوجي، لا أشعر بالرغبه تجاه زوجي، ما احب زوجي يلمسني، علامات عدم راحة الزوجة مع زوجها، لماذا لا احس بالشهوة، لا أحب زوجي بسبب تصرفاته.
لدي رغبة جنسية لكنها ليست لزوجي
أعاني من اضطراب مشاعري تجاه العلاقة الزوجية وأشعر بالاختناق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا متزوجة من ١٥ سنة، وحبيت أفضفض هنا لأني وصلت لمرحلة من التعب النفسي ما عاد أقدر أتحمل.
مشاعري وأحاسيسي مو كويسة، أحس بإرهاق نفسي شديد، ما عندي طاقة لشي، لا شغل ولا طلعة ولا حتى أمارس هواية أحبها.
أحاول أقاوم هالمشاعر وأشغل نفسي بأي شي، أقوم بواجباتي في البيت ومع عيالي، بس بفتور، بدون نفس، كأن كل شي ثقيل علي، ما عندي لا همة ولا عزيمة ولا نشاط.
ومشكلتي الأكبر من الناحية الجنسية…
علاقتي الحميمية مع زوجي طول عمرها ما بين مد وجزر، أعاني بصمت، وهو أبدًا ما يحس باللي داخلي، ما يفهم حجم الضغط اللي أعيشه.
اللي متعبني أكثر إني ما أعرف وش فيني…
أحيان أكره الحميمية وأكره كل مشاعر الحب والملاطفة والغزل من زوجي.
وإذا حاول يقرب مني أو يتكلم بكلام غزل، أنفر، وأحس بضيق.
وفي نفس الوقت، تجيني رغبة أحيان، لكن ما أقدر أعبّر عنها، أتجاهل إحساسي، وأضغط على نفسي، وأحرم نفسي من المتعة… كأني ما أستحقها أو ما لي حق فيها.
صرت أعيش صراع داخلي كبير…
أبغى أفهم نفسي، ليش كذا؟
هل أنا فعلاً مختلفة عن باقي النساء؟
هل فيني خلل؟
ليش ما أقدر أتجاوب؟ وليش حتى لو رغبت أتجاهل الإحساس؟
أنا تعبت جدًا جدًا…
ما أدري وين المشكلة… فيا؟ فيه؟ في العلاقة؟
أسفة لو كلامي مو مرتب، لكن ضيقة الصدر والاختناق وصلوا حدي.
أبغى حل أو تفسير لحالتي… وأبغى أحد يفهمني.
الله يجزاكم خير.
أول شيء، انتي مو لحالك، كثير نساء يعيشون صراعات داخلية مشابهة، بس يسكتون ويكتمون ويتظاهرون بالقوة، لأن المجتمع دايم يطلب منّا نكون “زوجات مثاليات” حتى لو كنا ننهار من الداخل.
ردحذفواضح من كلامك إنك إنسانة واعية، تحاولين تفهمين نفسك بدل ما تلقين اللوم على غيرك، حتى لما قلتي إن زوجك ما يحس، كنتي ما زلتي تسألين: “يمكن فيني خلل؟”
وهالشي يدل إنك تبين تحلين، مو تهربين، وهالشي بروحه شجاعة.
المشكلة مو بسيطة، لأن اللي تمرين فيه له أبعاد نفسية وعاطفية وتراكمات من سنوات طويلة.
خمسطعش سنة من العيش بجسم متعب، وعقل مشوش، ومشاعر مضغوطة، أكيد راح تخلّف وراها إحساس بالضياع، وكره لنفسك حتى بدون سبب واضح.
أما عن علاقتك الزوجية، حبيبتي، ترى كثير نساء معاناتهم ما تكون جسدية، بل “نفسية جنسية” — يعني الرغبة تكون موجودة، بس في حاجز داخلي يمنعك تندفعين لها، يمكن خوف، أو نفور، أو حتى شعور بالذنب إنك تستمتعين!
وإنتي قلتي كلمة مهمة جدًا:
“كأني ما أستحقها”
هنا الجوهر، هنا اللي لازم توقفين عنده… من متى بدأ هذا الإحساس؟ من وين جاك؟ هل تربيت على فكرة إن المتعة عيب؟ هل مرت عليك مواقف فيها إهانة أو تهميش؟ يمكن حتى من زوجك بدون قصد؟ هل العلاقة بينكم عمرها ما كانت عاطفية؟ بس “واجب زوجي” وخلاص؟
الحميمية ما تقدر تعيش في بيئة مشاعرها ميتة… لو ما في حب، احتواء، تفاهم، أمان… كيف تبين جسمك يتجاوب؟ انتي مو آلة.
وأعرف هالشي موجع… خاصة لما تحسين إنك ما تبين تظلمين زوجك، بس بنفس الوقت تحسين إنك تنظلمين كل يوم.
تقولين: “أحيان أرغب، لكن أتجاهل”… هذا اسمه قهر نفسي، قمع داخلي، وسببه يا شعور بالخجل، أو ذكريات سيئة، أو برود من العلاقة، أو تعب عاطفي مزمن.
أنتِ تحتاجين وقت تفهمين فيه نفسك بهدوء، بدون جلد، بدون خجل، وتحتاجين أحد يسمعك ويساندك… سواء صديقة، مختصة نفسية، أو حتى تكتبين وتفضفضين أكثر، مثل ما سويتي هنا.
أنا هنا أقولك بكل صدق:
انتي مو مكسورة، ولا مريضة، انتي مرهقة… ومرهقة بعمق.
وتذكري دايمًا: مشاعرك ما هي خطأ، ورغبتك في فهم نفسك ما تعني إنك أنانية… بل تعني إنك إنسانة حقيقية.