أعتقد أن زوجي يخطط لقتلي

عمري 29 عاما، متزوجة منذ سبعة أعوام، بعد قصة حب عاصفة، من رجل يكبرني بعامين فقط، لاحظت مؤخرا بعض الإشارات التي تجعلني أعتقد أن زوجي ربما يخطط لقتلي !!!!


سبب تفكيري بذلك هو أنني اكتشفت أنه كان يخبر كل من نعرفهم (سرًا) ومنذ عام تقريبا، بأن لدي ميول انتحارية، بالإضافة إلى أشياء أخرى تجعلني أبدو غير مستقر عقليًا.


لقد لاحظت كيف تغيرت معاملة الناس لي مؤخرا، وكيف أصبحوا يتعاملون معي بحذر وبشيء من الشفقة، وكأني طفلة يخشون أن يجرحون مشاعرها، أو مريضة نفسيا يخافون أن يثيرون أعصابها، مع أني كنت طوال حياتي شخصية متزنة، والناس تتعامل معي بحب واحترام، ويثقون بي ثقة كبير، لكن كل هذا تغير من عام... 


قبل عام تقريبا، أكتشفت أن زوجي يخونني مع فتاة في التاسعة عشر من عمرها، وواجهته بما أكتشفته وطلبت منه أن يقطع علاقته بها، أو يطلقني ويتركني أذهب في حالي، لكنه يعرف أنه إن طلقني فسأحصل على الحضانة بكل تأكيد، والبيت أيضا، لأن البيت ملكي وأنا من اشتريته، من حر مالي، ولازلت أدفع أقساطه من راتبي حتى الآن، بينما هو لا يقدم الكثير من المساعدة المادية في المنزل، لأنه كان قد يخسر شهريا جزء كبير من راتبه لصالح البنوك.


 إذ يخصم البنك من راتبه شهريا ما يتجاوز نصف الراتب، لديون لا أعرف ما هو سببها، قال لي ذات مرة أنه استدان مالا من البنك لكي يستثمره في مشروع تجاري، لكنه خسر كل المال لأن شريكه كان ( نصاب )!!! لا أعرف الكثير  من المعلومات عن هذا، لأنه يتجنب الحديث في الموضوع نهائيا، لكني بحثت بعد ذلك ولم أجد أي دليل يشير إلى أنه استثمر ماله في أي مشروع، نعم لديه ديون بنكية طائلة، بعضها قبل زواجه مني، والبعض الآخر بعد الزواج، لكني لم أرى أي أثر لذلك المال الذي كان يستدينه، وهو غالبا كان يصرفه على علاقاته المتعددة بالفتيات الصغيرات، حتى أنه لا يتردد في الدخول في علاقة مع فتاة قاصر!!!


قبل شهرين وبينما كنت أعد مائدة الطعام في المساء، دخل زوجي على استعجال للحمام ونسي محادثة مفتوحة بينه وبين زميله في العمل، وبينما كنت أضع الصحون على الطاولة لفت انتباهي اسمي في المحادثة، فقرأت المكتوب، ثم بدأت أقرأ كل ما كتبه زوجي عني لزميله، حيث كان قد كتب له : " لقد دخلت اليوم إلى البيت ووجدتها قد أعدت عدتها لتنهي حياتها، لقد كانت قد جمعت العديد من الأدوية والعقاقير لتتناولها دفعة واحدة، لكني أخذتها منها جميعا، ووضعتها في الخزانة وأقفلت عليها بالمفتاح، وحاولت تهدئتها، وأخبرتها بأنه عليها أن تبدأ في زيارة طبيب نفسي !!! " 


استغربت ما رواه زوجي لزميله، وبدأت أسأل كل من نعرفهم إن كان زوجي قد تحدث معهم عن أمر يخص رغبتي في إنهاء حياتي، وهنا أكتشفت أمرا مرعبا، فهو تحدث عن ذلك مع الجميع، باستثناء عائلتي، لأنه يعرف أنهم لن يصدقون ما يقول، المهم أن هذا الأمر جعلني أفكر بعمق وأبحث، حتى أني لجأت لاستشارة أحد أقربائي الذين يعملون في التحريات، وطلبت منه أن يساعدني، ولم يقصر، أخبرني بأن زوجي لازال على علاقة بتلك الفتاة، وأنه يخطط للزواج بها، لكنه لا يملك المال، حتى أنه تحدث مع عائلتها، التي أشترطت عليه على أقل تقدير أن يوفر لها بيتا للسكن فيه...!!!





لقد قال لي ابن خالتي، وهو متزوج من أخت زوجي، بأن زوجي قال لهم ذات مرة أنه لا يستطيع أن يتركني في البيت وحدي لفترة طويلة  دون أن يتصل بي ليتأكد أني بخير، لأنه يخشى أن أقوم بانهاء حياتي حينما أكون وحدي !!! والحقيقة أن زوجي يقضي يومه كله خارج المنزل، ولا يعود إلا للنوم غالبا، وأنا أقضي وقتي بشكل طبيعي مع أبني وابنتي، حيث نخرج للحدائق القريبة، أو للتسوق أو للبحر، أو حتى لزيارة الأقرباء والأصدقاء، ولا أذكر أني أصبت يوما باكتئاب أو تحدثت بشكل سلبي عن نفسي أو حياتي، لا أعرف لماذا يصر زوجي على تصدير هذه الصورة عني للناس.


بدأت أتحرى وأسأل، حتى أني عمقت علاقتي مؤخرا بزوجات زملائه في العمل، واصدقائه، واكتشفت أنه كان قد بدأ يخرج من عمله فجأة وبدون أي إخطار لزملائه، ثم يعود لهم قائلا أنه اضطر للخروج بسرعة، لأني أتصلت به وكنت أودعه في الهاتف، لأني ربما قد قررت أنهاء حياتي، وأنه قلق علي بشدة، وانه بات متأكدا من أنه سيجدني ذات يوم قد فعلتها !!! 


في الحقيقة، وطوال السنة الماضية لم يسبق لزوجي أن خرج من عمله وعاد للبيت، لم يحدث هذا أبدا، فإن كان قد ترك عمله فهو لم يتركه لأجلي، ربما كان يتركه لكي يكون مع فتاة هو يعرفها، وليس لأجلي، لكن لماذا يتخذني ذريعة لغياباته المتكررة وخروجه من العمل؟!


أنا متأكدة من أني بخير، وأحب  الحياة، ولم أفكر يوما ولن أفكر في انهاء حياتي مهما كانت الأسباب، فأن شخصية قوية، وإيجابية، وصبورة، ولدي دائما حل لكل مشكلة قد تواجهني، ولدي قدرة كبيرة جدا على التأقلم مع مشاكلي، وهذا ما جعلني أستغرب من تصرفات زوجي، وبشكل خاص أنه أساسا لا يهتم بي كما يدعي، وفي الوقت نفسه يرى أني رغم ذلك أواصل وأعيش حياتي وأحاول أن أجعلها سعيدة من خلال اهتمامي بنفسي وبأطفالي، ومن خلال أيضا علاقتي الطيبة بعائلتي وصديقاتي، لا أفهم ما الذي يجعله يروج عني مثل هذه الإشاعات!!!


لكن قريبي الذي يعمل في التحريات قال لي، بأن زوجي يبحث أيضا عن عقاقير شائعة يمكنها أن تسبب الوفاة بسرعة، بمعنى أنها عقاقير متوفرة في البيت بطريقة طبيعية، لكن تناول كمية كبيرة منها يسبب الوفاة، لقد تأكد قريبي من أن زوجي يبحث عن هذا النوع من العقاقير فعلا، ولا تسألوني كيف عرف هذه المعلومة، فهذا عمله، وهو لم يخبرني كيف علم بالأمر.


في إحدى المشادات بيني وبينه قبل ثلاثة أعوام من الآن، وأيضا لأني اكتشفت علاقته بفتاة أخرى غير الفتاة الأخيرة، وبعد أن طالبته بالطلاق، قال لي بأنه لا يطلق وإنما ينهي، ووقتها سألته ماذا تقصد ؟ فرد علي : تماما قصدت ما وصلك !!! 


ثم بعدها بعدة أيام أعاد مرة أخرى نفس العبارات على مسمعي، ثم قال لي، أنه لا يعرف الطلاق ابدا، هو يعرف شيء واحد فقط يسمح لي بالخروج من حياته، وهو الموت !!! 


في ذلك الوقت اعتقدت أنه يقول كلام، مجرد كلام في الهواء، ولا يقصد أي شيء، ولكن الآن بدأت أفكر في كلامه من جديد، بأنه كان يقصد ما يقول، وأنه يخطط ربما لقتلي الآن.


لقد أساء معاملتي طوال سنوات زواجنا، لكني كنت أحتمل كل ما كان يفعله، لأني من عائلة ترفض الطلاق، وفي الوقت نفسه لا أريد الفضائح، ولا أريد أن أحرم أبنائي من والدهم، على الرغم من أنهم لا يحبونه فعلا، فهو لا يقضي اي وقت معهم، بالكاد يرونه بالصدفة مرة في الأسبوع، فهو يخرج من البيت متأخرا بعد أن يذهبون للمدرسة، ويعود متأخرا بعد أن يغطوا في نوم عميق... حتى أنا لم أعد أراه أساسا، ولم تعد بيننا علاقة طبيعية منذ عامين تقريبا إلا في حالات نادرة للغاية، وأنا أعلم أنه يفرغ حاجته الطبيعية مع عشقاته المتعددات، وفي الحقيقة تعبت من بذلك الجهد لإصلاحه، لقد يأست منه.


زوجي يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية، ويبدو لي في الكثير من الأحيان أنه شخص مهووس بالنساء، ويتصرف بطريقة غير طبيعية معهن، حتى أن قريباته وقريباتي أيضا لا يحببن التواجد معه في مكان واحد بسبب نظراته الغريبة، ويده الطويلة، في المقابل فهو يواصل انتقادي بشكل مستمر سواءا حينما نكون وحدنا أو حينما نكون مع الآخرين، إنه مريض على ما أعتقد لكني لا أعرف ما هو الحل، فهو يرفض الاعتراف بمرضه ويرفض الذهاب لطبيب نفسي.


بدأت أعتقد أنه يخطط فعليا لقتلي، لست واهمة، وقريبي الذي يعمل في التحريات أكد لي أن زوجي ربما كان يخطط فعلا لقتلي، لكني لا أملك أي دليل مادي على ذلك، ولا يمكنني منعه في البقاء في البيت معي، ولا أعرف ما علي فعله، وكيف أنجو بنفسي؟ 


نصحني قريبي بأن أواجهه بأكاذيبه عني، لكن أمام الجميع، وليس وحدنا، لكي يشعر أنه قد تم فضحه، كذلك نصحني بأن أخبر الجميع وأمام زوجي أني أصبحت أعتقد أنه يخطط لقتلي، لأن هذا سيجعله يخاف من تنفيذ خطته، لأنه سيدرك أن خطته باتت مكشوفة، 


لكن زوجي لئيم، وربما يقلب الأمر ضدي، ويتهمني بأني واهمة ومصابة باضراب نفسي يجعلني أتخيل هذا، لا أعرف كيف أتصرف؟ ماذا أفعل ؟


يمكنك أن تترك  هنا

تعليقك على المشكلة  كمجهول، 

دون الكشف عن هويتك،

اقرئي أيضا ( رواية ألم ليلة الدخلة ) 

رواية رومانسية جريئة ساخنة رائعة..​


1 تعليقات

  1. مرحبا، عزيزتي من الواضح أنه ربما تكون مخاوفك في محلها، وللأسف هناك جرائم قتل كثيرة حدثت، قام بها الزوج في حق زوجته، ويمكنك القاء نظرة سريعة على قصص عالم الجرائم لتكتشفين أن أكثر من 70% من جرائم القتل هي دائما موجهة ضد النساء، وغالبا من أزواجهن أو عشاقهن، في حالتك من الواضح أن سبب رغبة زوجك في عدم تطليقك ليس حبه لك، وإنما حاجته لمالك ولبيتك، وفي الوقت نفسه هو لا يريدك أنت، هو يريد البيت فقط، حتى أبناؤه ربما لا يعنون له شيء، فالنرجسي غالبا عاجز عن التعاطف أصلا، ولا ينظر إلى أبنائه بطريقة طبيعية، وإنما ينظر لهم على أنهم وسيلة للحصول على ما يريد، لذلك نصيحة، قومي بكتابة وصية، ليس استعدادا لما هو قادم، وإنما لكي تضعين حدا لأطماع زوجك الدنيئة، أكتبي وصية تحرم زوجك من أي شيء من ممتلكاتك في حالة حدث لك أي مكروه لا سمح الله، وفي الوقت نفسه اجعليه يعرف عن هذه الوصية، بل أخبري الجميع كل من تعرفينهم بهذه الوصية، وبشكل خاص عائلتك، يجب أن يعلمون بها، واتركي منها نسخة في الشرطة أيضا، وفي الوقت ذاته عبري عن مخاوفك هذه بصراحة تماما كما نصحك ( قريبك ) الذي يعمل في التحريات، اطلبي منه أن يعطيك بعض الأدلة التي يمكنك بها مواجهة زوجك، فهذا حقك، في المقابل قومي بوضع كاميرا خفية في المنزل لا يعلم زوجك بمكانها، وراجعيها بشكل مستمر، حتى تكتشفين كل مخططاته، وتصورين كل نواياه، لأنه سيخطأ صدقيني رجل مثل هذا أناني وغبي سيخطأ، في المقابل عزيزتي أنصحك بالانفصال عنه، اطلبي الطلاق فورا، فطلاقك منه في صالحك وصالح ابناؤك، لأنه على أقل تقدير لو قمت بطلاقه ستبقين حية ترزقين وتربين أبنائك، بينما لو استمرت علاقتك به قد يقتلك فعلا، وسيخسر الأبناء أم حنونة ومراعية، وقد يقعون ضحية أب قاتل وأناني، وقد يقتلهم أيضا ... خذي حذرك وتصرفي بمنتهى القوة، لا تستسلمي أبدا.

    ردحذف
أحدث أقدم