تزوجت من شاب يصغرني بعشر سنوات. كنت دايمًا أقول لنفسي: "العمر ما له قيمة إذا القلب حب بصدق"، وكان كل تصرف منه قبل الزواج يأكد لي إنّه يحبني بصدق، ما كان يمرّ يوم بدون ما يرسل لي رسالة صباحية حلوة، أو اتصال يسأل عني، وكان دايمًا يقول لي: "أنا شايفك قدوتي، وأتمنى أعيش معك عمري كله".
زوجي الأصغر مني كسرني ودمر حياتي!!!
أنا امرأة ناجحة، مرتاحة ماديًا، عندي شغلي ودخلي الخاص، يمكن هذا الشيء هو اللي خلاه يطمع؟ ما أدري... بس بعد الزواج تغيّر كل شيء.
أول أسبوع من زواجنا كان عادي جدًا، ما فيه مشاعر، ما فيه لهفة، ما حسيت إنه مشتاق لي أو حتى فرحان بوجودي، قلت يمكن متوتر، يمكن ما زال ما تعوّد. لكن تعدّت الأيام والأسابيع والشهور، وما شفت منه لا حب ولا اهتمام، بس طلبات... طلبات ما تخلص.
يوم يبيني أشتري له لابتوب، يوم يقول "سيارتي قديمة، ما تليق بمكانتي"، يوم يطلب مني أفتح له مشروع، ويوم ثاني يقول لي "ليش ما تأخذين لي قرض باسمك؟ عشان نبدأ حياتنا صح".
أنا أكبر من زوجي
كل مرة كنت أقول في قلبي: "يمكن يبغى يثبت نفسه، يمكن إذا وقفت جنبه يحبني أكثر". بس ما كنت أحس بأي تقدير، لا كلمة شكر، لا حضن، لا حتى اهتمام بسيط، حتى المناسبات ينساها، عيد زواجنا مرّ كأنه يوم عادي، عيد ميلادي ما فكر حتى يجيب لي وردة.
والمؤلم أكثر... إنه بدأ يتصرف وكأني عبء عليه، يتنرفز على أتفه سبب، يختلق مشاكل عشان يبتعد، ينام في غرفة لحاله، وإذا واجهته يقولي: "أنا متعب... أنت ما تفهمينني". كل الحب اللي كان يفرشه بكلامه قبل الزواج، تبخر قدامي، وصار واضح إنه يحب مالي أكثر مما يحبني أنا.
عيوب زواج المرأة من رجل أصغر منها سناً
أنا ما عاد عرفت كيف أتصرف. أحيانا أقول لنفسي: "أصبر، يمكن يتغيّر"، وأحيانا أحس إني مغفّلة، إني أعطيته كل شيء وما أخذت منه إلا الصد والإهمال.
أسأل نفسي كل يوم: هل أنا غلطت لما تزوجته؟ هل كان حبه حقيقي، أو أنا كنت مشروع تمويل له من البداية؟ أنا ضايعة بين خيبتي ومشاعري، بين خوفي من المواجهة وخوفي من الاستمرار. ما أبغى أحد يشوفني ضعيفة، بس أنا من جوّاي منكسرة... منكسرة جدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق