أنا رجل طلقت زوجتي الأولى قبل فترة،
والحقيقة… ما كان بيننا سبب كبير أو مصيبة تستحق الطلاق،
كانت مشاكل بسيطة، أشياء كان ممكن نحلّها بكلمة طيبة، أو بحوار هادئ،
لكن كبرياءي، عنادي، أو حتى ضغط الحياة… كلها خلتنا نقرر قرار الطلاق.
طلقت زوجتي وتزوجت غيري وهي تحبني
بعد الطلاق، استمريت في حياتي،
تزوجت بعد فترة قصيرة، على أمل إني أبدأ من جديد،
أفتح صفحة جديدة، يمكن أنسى، يمكن أقدر أحب مرة ثانية،
وخصوصًا إن زوجتي الجديدة امرأة محترمة، طيبة، خلوقة، وأهلها ناس طيبين.
لكن من أول شهرين حسيت بضيق…
حسيت إني "مو هنا"،
صحيح جسدي مع زوجتي الحالية، لكن قلبي؟
قلبي يرجع لأول وحدة عرفتها،
أم ولدي… الأم اللي رغم إنها تركت ولدها،
لكن قلبي مو قادر ينسى إنها يوم كانت زوجتي،
وكان في بيننا شي أكبر من المشاكل اللي فرّقتنا.
كبرياء الرجل بعد الطلاق
ولدي عمره أربع سنوات، وهو في حضانتي،
وأنا أشوف في عيونه الشوق لأمه،
حتى لو ما عبّر، أنا أحس فيه،
كل مرة يمرض، ينام لحاله، أو يطلب حضنها… قلبي يتقطع،
وأقول: وش ذنبه؟
أنا أحبه، وما راح أقصر معه أبدًا، بس… أحسّه ناقص، ناقص جزء ما أعوّضه أنا.
بعد طلاق زوجتي
وفي نفس الوقت…
أنا ما أبي أظلم زوجتي الجديدة،
ما تستاهل الإهمال، ولا تستاهل إنها تعيش مع رجل عقله مع غيرها،
بس كل ما حاولت أقرب منها،
كل ما حاولت أكون رومانسي، أو أقول لها كلام حلو…
أحس إني أتصنّع،
كأن لساني ثقيل،
وكأن قلبي مو راضي يتجاوب.
صرت أحس بالتقصير، وبالذنب،
وأخاف أكمّل وأزيد أذى مشاعرها،
وأخاف أطلقها، وأكون سبّبت لها ألم ما تستحقه،
خصوصًا إن بدايتنا كانت مليانة أمل وتفاؤل،
وما في ذنب ارتكبته، ولا سبب يبرر إني أتركها بهالشكل.
وفي كل لحظة، أقول:
هل أرجع لطليقتي؟ لمّ شمل ولدنا؟ نعيد ترتيب حياتنا من جديد؟
ولا أكمّل مع زوجتي الجديدة؟ يمكن مع الوقت أحبها، يمكن أنسى، يمكن…
بس ما في إجابة أكيدة،
بس في وجع داخلي كل يوم يكبر.
أنا اليوم بين نارين:
نار الشوق للي راحت،
ونار الخوف من ظلم اللي معاي.
وش القرار الصحيح؟
ما أدري،
بس اللي أدريه…
إني ما أبي أظلم أحد،
وأني تعبت من التمثيل، ومن الحيرة، ومن إحساس الذنب اللي ما يفارقني.
هل أرجع؟
ولا أكمّل؟
ولا أعيش العمر مشتت؟
هنا أيضا مشكلة زوجية حرجة بخصوص الزوجة الثانية في الفراش تنتظر حلا: قصص رجوع الزوج بعد زواجه
يمكنك أن تكتب هنا
تعليقك على المشكلة كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق