أحب وحدة غير زوجتي
أنا رجل متزوج من ثمان سنوات. زواجي ما كان مثالي، لكنه مستقر. زوجتي أم عيالي، وتحمل اسم عائلتي، ووقفت معي في مواقف كثيرة، وهذا الشي أقدّره وأحترمه.
لكن في لحظة معينة، بدون تخطيط، تعلّقت بوحدة ثانية. ما صار شيء "غلط" بمعناه المعروف—ما فيه علاقة محرّمة، ولا تجاوز واضح، لكن فيه مشاعر. وهذا بحد ذاته، مأزق أخلاقي كبير بالنسبة لي.
هي زميلة. بدت العلاقة كاحترام متبادل، نقاشات عفوية، ثم اهتمام بسيط، ثم صار كل حديث معها يخليني أتنفس بطريقة مختلفة. أحس إنّي أقدر أكون نفسي، أتكلم بدون تصنّع، وأضحك من قلبي. حتى طريقة فهمها لي، ردات فعلها، تشبه الشي اللي كنت أفتقده من زمان.
ما كنت أدور على علاقة، ولا كنت حاس إنّي ناقصني شيء… إلى أن شعرت إن فيه "مساحة" في قلبي ما كانت مشغولة. مو لأن زوجتي سيئة، بالعكس، لكنها مشغولة دايم، الأولاد، البيت، الروتين… وكل ما حاولت أفتح معها شي عاطفي، تحوّله لمسؤولية أو مهمة.
أنا الآن في منطقة رمادية. لا أنا ناوي أهدم بيتي، ولا قادر أتعامل مع هالمشاعر كأنها ما صارت. وما أقدر ألوم أحد، لأني مسؤول عن اختياراتي، وأنا فاهم تمامًا إن الإعجاب أو التعلق مش دايم يكون حقيقي، لكن برضو… مو وهم.
أحيانًا أفكر: هل اللي أحس فيه مجرد تعويض عن نقص؟ هل لو كانت علاقتي بزوجتي أقوى، كان قلبي ما فتح لهالشي؟ ولا فيه شي أعمق؟ شي يخوفني لأن لو مشيت وراه، ممكن أضيّع كل شيء بنيته؟
أنا واعي جدًا لخطورة هالمكان اللي أنا واقف فيه. بس في نفس الوقت، ما أبي أدفن مشاعري وأتظاهر إن كل شي طبيعي. لأني مو طبيعي حاليًا، وكل يوم أحس بثقل أكثر… بين حبي لزوجتي كرفيقة عمر، وحبي اللي بدأ يتكون تجاه وحدة ثانية ما بيني وبينها إلا الكلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق